الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

مُؤلمة لحد الاختنآق .. عن الأم

#مشاركة

- قصة جميله

يقول احد الشباب :
في فترة المراهقة كنت أبتعد كثيرا عن البيت و أتأخر في العودة ، و كان ذلك يغضب أمي كثيرا..

ولا أعود ليلا إلا متأخرا بعدما تنام أمي ، فماكان منها إلا أن بدأت تترك لي قبل أن تنام رسالة على باب الثلاجة ، وهي عبارة عن إرشادات لمكان الطعام ، و بمرور الأيام تطورت الرسالة فأصبحت طلبات لوضع الملابس المتسخة في الغسيل و تذكير بالمواعيد المهمة ، و هكذا مرت فترة طويلة على هذا الحال ،
وذات ليلة ،
عدت إلي البيت فوجدت الرسالة المعتادة على الثلاجة ، فتكاسلت عن قراءتها ، و خلدت للنوم ، و في الصباح فوجئت بأبي يوقطني و الدموع في عينيه ،
لقد ماتت أمك ، كم آلمني الخبر و تماسكت حتى دفناها و تقبلنا العزاء ، وفي المساء عدت للبيت و في صدري بقايا قلب من كثرة الأحزان ، و تمددت على سريري ، و فجأة قمت منتفضا ، لقد تذكرت رسالة أمي الاخيرة  التي على الثلاجة ، فأسرعت نحو المطبخ ، و خطفت الورقة ، و قرأتها ، فأصابني حزن   شديد هذه المرة لم يكن بالرسالة أوامر و لا تعليمات و لا نصائح ، فقط كان مكتوبا فيها
" أحس نفسي تعبانه إذا جيت صحيني  وودّيني المستشفى "

- مُؤلمة لحد الاختنآق ..

احسنو لآبائكم وامهاتكم مادامو احياء فبموتهم ينقطع الخير الذي ينزل لكم بهم وتبقون وحيدين بأعمالكم..
فوالله سوف تحاسبون
فاعدوا لذلك اليوم

أ. احمد السقاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق