عتاب/ناصر_الخزيم
صديقي، أرى عينيْكَ للتِّيهِ مائلةْ
وأجزاءَ قولي من فؤادِكَ جافِلَةْ
وتخطو إلى بابِ الوداعِ بِفِكْرَةٍ
تَكرّ عليها ذبْذَبَاتٌ مُجامِلَةْ
فلا الوُدُّ تصفو في اللقاءِ قَنَاتُهُ
ولا الصُّرْمُ أبدى للمُحبِّ معاولَهْ
إذنْ لاتقيتُ الوهْمَ منكَ بِحُجَّةٍ
تكونُ جلاءً للطوايا المنازِلَةْ
وصرْنَا ببيضاء الحقيقةِ قد سَرَتْ
إلى كلِّ دربٍ في هوى النَّفْسِ قافِلَةْ
أغرَّكَ سهْمٌ للوشاةِ سمومُهُ
لها وَهَجٌ فضَّاحُ أَيْدٍ مُخاتلَةْ؟
تذوبُ على قلبي شكوكٌ أقامَها
جمودُ جوابٍ لم تُسهّلْ مَسائِلَهْ
فأطرُق أصنافَ المحامِلِ علَّهَا
تُصمّ بقايا من ظنونٍ مُسائِلَةْ
صديقي، أعِدْ هَبَّاتِ ذكرى تحوطُنا
بأعذاقِ جَنيٍ للمباهِجِ حامِلَةْ
وأجيادَ سَبْقٍ بين ذاتين رامَتَا
عُلوَّ مقامٍ في مواهبَ وابِلَةْ
فصافَحَ عَهْدٌ منكَ سعيًا إلى العُلا
وقلبًا رفيف الحُبِّ أَزكَى شمائِلَهْ
صديقي، بياضُ العَهْدِ أوسَعُ من قَذًى
فإنْ يَجْرَحِ الأجفانَ أكبرْتَ صائِلَهْ !
#ناصر_الخزيم
1 / 5 / 1437
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق