الذكاء مؤهل للسيادة. بقلم /صالح فهد الحبابي
قصة صارت بين عبيدة اهل ابراد حيث تنازعوا على مشيخة القبيلة. وكلهم اهل لها ابن معيلي او ابن جلال احدهم والعراده كلهم اقارب وتنازعوا على الشيخة ويبدو ان التنازع على الرئاسة قديماً عند العرب حيث اشار الافوه الاودي في اشعاره الى شي من ذالك المهم تنازعوا عبيدة على شيخة القبيلة واتفقوا على الرجوع والتحاكم عند ابن عجاج النهدي وهو مرجع للقضاء (مقرع حق )اراد حسم الخلاف بينهم بذكاء وان يتم اختيار الاذكى منهم الذي يتمتع بالفطانه سيد على قبيلته تقدم العراده وجماعته الاقربين وتقدم الرجل الاخر وجماعته الاقربين وكل ادلى بحجته امام الشيخ قال لهم طيب الحكم موخر اولا سنقوم بعمل وجبات لكم ولا بد من ذالك حط الرجلين في مكانين ومد لكل رجل فنجال قهوه..
وقال: سم لا تشربه ولا تنفيه ولا تعديه ولا ترجعه عاد شي فيه.
فعلا شي محير احتار العراده بهذا الاختبار الصعب واعلن العجز عن حل اما الرجل الاخر اخذ غترته وقام ونشف الفنجال مما فيه من قهوه وكان هذا الاختبار الاول الذي نجح فيه.
جاء في المساء قدم لكل فريق ذبيحةً في مكان منعزل عن الفريق الاخر وقال:
سموا اكلوا حلالها واتركوا حرامها.
العراده ومجموعته احتاروا ماذا يقصد وبحثوا عن الاشياء المتوقعه بقصده لعله يقصد الرئة او المثانه او المراره والاشياء المتوقعه انه يعنيها لم يجدوا شي واعلنوا عجزهم عن الحل.
اما الاخر ما ادري هو ابن جلال او ابن معيلي قال لجماعته:
اذا انتهيتوا اجمعوا بقايا اللحم اللي بين الاسنان لدي وأقدمه للمعزب اجابة له على الاختبار بهذا استحق ان يقضي له ابن عجاج بمشيخة عبيدة ابراد.
عند ذالك اورد العرادة شعراً
يابن عجاج الهجن جنك مشيحات يشكن من البيداء سماري حفاها
مرن على الكرب والصيعر دويرات
وانته مشيّد عالي في بناها.
قال القاضي القصيد قصيد يا عرادة
(اي لا يوخذ الشعر معيار للسيادة ).
صالح فهد الحبابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق