🔺النجاح للجميع 🔺
في كتابة المشهور العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية يقول استيفن كوفي ان الناجحون دوما شعارهم "أنجح و ينجح الآخرون" فيكون النجاح للجميع فيصبح المجتمع ناجحا .
و عندما أبحث في الكتب التي تتحدث عن التطوير و التقدم أجد أن المعظم يضع "اليابان" مثالا على ذلك فعلمت أن هنالك سبب تربوي في ثقافة و تشكيلة الفرد الياباني فقمت أبحث عن ذلك فوجدت أن هناك ثقافة تربوية يرضعها الطفل مع حليب الأم و يربى عليها في المنزل بل و تنتقل معه في المدرسة و أساليب التدريس المستخدمة فتشكل شخصيته و تكون الدوائر الدماغية الخاصة بها في دماغه فينتقل بها في حياته اليومية كبرنامج دماغي ثابت فأصبحت ثقافة مجتمع تمارس من الصغير و الكبير فالجميع يحركه برنامج دماغي اسمه
🔆 النجاح للجميع🔆
بل إن من الجميل جدا لديهم أن ذلك يشمل حتى الألعاب فتجد مثلا لعبة الكراسي المشهورة مصممة عندهم بأن يدور الجميع و عند سماع الصافرة يتعاون الجميع في أن يحصل الجميع على مقاعد و لا يحرم احد من الجلوس ❕❕
و المتأمل في واقعنا العربي يشاهد بوضوح أن هذه الثقافة تكاد تكون معدومة مما يعني أن الدوائر الدماغية الخاصة بها غير مكتملة أو لم تتكون أصلا 😔... فتجد المعظم ديدنه التنافس انجح و اتعداك و انتصر عليك و احصل على المركز الأول و اتندر عليك و لأنك لم تحقق هدفك انا سعيد جدا ، بل و تجد أن البعض يجتهد في أن لا يحصل على ماحصل عليه أحد ليبقى هو في منصبه ... بل وتجد البعض حياته يقضيها في انتقاد الآخرين و التقليل من مجهوداتهم و انجازاتهم و محاولة اعاقة تقدمهم .... وغير ذلك كثير ... وقد كشفت العورة أكثر مع ظهور طرق التواصل و التقنية الحديثة فلا يكاد يمر يوما لا نشاهد فيه مشهد لذلك التطاحن المتخلف.
و المتأمل بعمق يجد أن أساليب التربية في المنزل وطرق التدريس في المدارس و الانشطة في المجتمع تكون و تعزز ثقافة التنافس ~و المركز الأول و الأخير~ و الفائز و المهزوم~ حتى بين الإخوة للأسف الشديد ❕❕
فأصبح الطحن ثقافة مجتمع 😔
كل ما سبق يبعث بالألم و الحزن و تجعل الفرد يفكر ... السنا نحن المسلمون ؟ السنا نحن من ساد العالم يومآ ؟
و نحن من قال لنا قدوتنا و حبيبنا و معلمنا صلوات ربي وسلامه عليه :
🔅(( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى ))
🔅((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده))
🔅(لئن يمشي أحدكم في حاجة أخيه خير له من أن يعتكف في مسجدي هذا).
أعلم انه ربما يقال هذه الأحاديث تردد كثيرا ... وهذا صحيح إنما أين هو التطبيق الحقيقي في مجالات الحياة ❕❔
فالترديد دون عمل لا يكفي ... و الترديد دون أن ترضع هذه الأحاديث و مثيلتها للطفل مع حليب الأم و يتمثلها الجميع في الأسرة و المدرسة و المجتمع و تصمم الأساليب التربوية و التدريسية بل والألعاب وفق هذه الاحاديث و شعارها
🔆النجاح للجميع🔆
و أن النجاح واسع يتسع للجميع و التعاون هو من يوصلنا جميعا ... فبذلك تتكون الدوائر الدماغية الخاصة بهذه العادة الناجحة كما سماها كوفي .. وتصبح ثقافة مجتمع بل ومن المسلمات فيه فيصبح المجتمع ناجح متميز بعون الله .
من دورة
#التربية-الدماغية
كتبه....
المستشار مصلح القرني
@moslehalgarni
باحث متخصص في توظيف ابحاث الدماغ العلمية في مجال -التربية -الذاكرة -القراءة - التعلم ...
🎁 🎁 🎁 🎁
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق